مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

هل قصف الجيش المصري سيارة عائلة ليبية في صحراء الكُفرة؟

هل قصف الجيش المصري سيارة عائلة ليبية في صحراء الكُفرة؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
falso.libya

الكاتب

falso.libya
ادّعت عدة صفحات إخبارية بموقع فيسبوك، أن طيران الجيش المصري قصف سيارة مواطن ليبي يدعى “منصور أبوعميرة” رفقة عائلته في صحراء بلدة الكفرة في الجنوب الشرقي لدولة ليبيا،

الإدعاء

لا حول ولا قوة إلا بالله 🚨بعد بحث دام 4 أيام عن المفقودين "منصور بوعميرة" و والدته وأخته تم فجر اليوم العثور عليهم وقد فارقوا الحياة، حيث وجدت سيارتهم محروقة جراء قصف طيران حربي مصري لهم وهم بداخلها .. والسبب ضياعهم في طريق وقربهم من حدود المصرية. نسأل الله لهم الرحمه والمغفره وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان. إنا لله وإنا اليه راجعون

دحض الإدعاء

قام فريق فالصو بالبحث عن حقيقة الحادثة من خلال استخدام الكلمات المفتاحية وتقنية البحث العكسي للصور، حيث تبيّن أن “منصور أبوعميرة” كان مسافراً من مدينة إجدابيا متوجهًا نحو مدينته الأم الكفرة رفقة أمه وأخته، وانقطع التواصل معه؛ مما جعل سكان مدينته وأفرادًا من اللواء 166 مُشاة، يجرون عمليات بحث موسعة عنهم استمرت لمدة أربعة أيام، وقد عُثر على سيارتهم المحروقة وهم متوفون بداخلها، كما بحثنا بالمواقع الرسمية لوزارة الدفاع المصرية ولم توجد أي بيانات صحفية أو تصريحات تتعلق بهذا الحادث. فيما صرّح الناطق الإعلامي ببلدية الكُفرة “عبد الله سليمان” لـ التلفزيون الرسمي قناة ليبيا الوطنية، أنه لا صحة لقصف سيارة المواطن منصور وعائلته، وأنه قد تم العثور على السيارة في “منطقة بوزريق” وهي محترقة داخل الحدود الليبية بعيداً عن الحدود الليبية المصرية، وذلك بسبب سقوط السيارة من على أحد الكثبان الرملية أو كما يسميه بعض أهالي تلك المناطق “سيف مقطوع” مما جعل السيارة تنقلب، وأن سبب اشتعال النار فيها هو وُجود براميل من البنزين وأسطوانة غاز طهي؛ مما ساهم في اشتعال النيران في السيارة بسرعة كبيرة. فيما أكد جهاز الإسعاف والطوارئ ببلدية الكفرة أن السيارة قد “انقلبت ولم تُقصف”، وعند تدقيق فريق عمل فالصو في محتوى الفيديوهات والصور التي نشرت للسيارة تبيّن عدم وجود حُفر أو فجوات كبيرة تدل على تعرض السيارة للقصف،وتظهر على مساحة الأرض الرملية القريبة من السيارة بقايا احتراق ناتج عن انتشار مواد قابلة للاشتعال بالمكان، كما أنه يظهر بأحد الفيديوهات المنتشرة للحادث انقلاب السيارة على الكُثبان الرملية.