مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

ما صحة إقالة «حمدوك» من رئاسة تنسيقية «تقدم»؟

ما صحة إقالة «حمدوك» من رئاسة تنسيقية «تقدم»؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Beam Reports

الكاتب

Beam Reports
تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» نص ادعاء بشأن إقالة تنسيقية «تقدم» رئيسها عبد الله حمدوك، خلال الاجتماعات التي عُقدت في عنتيبي بأوغندا. وذكر الادعاء أنّ قرار التنسيقية جاء نتيجة «تراكم الخلافات الداخلية التي أدت إلى انقسام واضح داخل التحالف»، مشيرًا إلى أن حمدوك «لم ينجح في تحقيق التوافق المطلوب أو جذب الموارد السياسية الضرورية لتعزيز دور التنسيقية»، ولافتًا إلى «تراجع شعبية حمدوك في المجتمع السوداني».

الإدعاء

«إقالة “عبد الله حمدوك ” من “تقدم” أعلنت تنسيقية القوى المدنية “تقدم” رسمياً إقالة رئيسها عبد الله حمدوك من منصبه خلال الاجتماعات التي عُقدت في عنتيبي، أوغندا، في الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر. وذكرت مصادر مقربة من التنسيقية أن القرار جاء نتيجة تراكم الخلافات الداخلية التي أدت إلى انقسام واضح داخل التحالف. وبحسب المصادر، فإن قيادات “تقدم” اتفقت على أن عبد الله حمدوك لم ينجح في تحقيق التوافق المطلوب أو جذب الموارد السياسية الضرورية لتعزيز دور التحالف. كما أشاروا إلى أن شعبيته داخل المجتمع السوداني تراجعت بشكل كبير، مما أثر سلباً على قدرة التنسيقية على الحفاظ على دعم حلفائها السياسيين. على المستوى الدولي، أثارت تصريحات حمدوك جدلاً واسعاً، لا سيما خلال مقابلته مع دويتشه فيله، حيث فشل في توضيح موقفه من دور الإمارات في الصراع السوداني، متجنباً الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بتورطها المحتمل في دعم مليشيا الدعم السريع بالسلاح. كما أثار غضباً واسعاً في السودان بعد تصريحاته في تشاتام هاوس بلندن، التي دعا فيها إلى نشر 40 ألف جندي حفظ سلام من كينيا وأوغندا وإثيوبيا، وهي دعوة اعتبرها كثيرون تجاوزاً لإرادة الشعب السوداني ومساساً بسيادته الوطنية. وأكدت قيادات التنسيقية أن هذه التصرفات أدت إلى تآكل الثقة في قيادة حمدوك، مما جعل وجوده على رأس التحالف عبئاً سياسياً».

دحض الإدعاء

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الحساب الرسمي لتنسيقية «تقدم» على «فيسبوك» وفي حساب عبد الله حمدوك على منصة «إكس»، ولم يجد ما يدعم صحة الادعاء. ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء. كما تواصل الفريق مع الناطق الرسمي باسم تنسيقية «تقدم» بكري الجاك، فأفاد بأنّ الادعاء غير صحيح. ويأتي تداول الادعاء بالتزامن مع اجتماع الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» في مدينة عنتيبي بجمهورية أوغندا في الفترة من الثالث إلى السادس من ديسمبر الجاري. وناقش الاجتماع الوضع الإنساني والسياسي، ووقف على العمل التنظيمي الداخلي، كما شدد على «إنهاء اختطاف الدولة واستعادة شرعية ثورة ديسمبر» – بحسب بيانه الختامي.