مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

«مجتمع التحقق العربي» و«أوراق» يعزّزان مهارات شباب الأردن لإنتاج محتوى بيئي بالذكاء الاصطناعي

«مجتمع التحقق العربي» و«أوراق» يعزّزان مهارات شباب الأردن لإنتاج محتوى بيئي بالذكاء الاصطناعي

على مدار يومي 3 و4 كانون الأول/ديسمبر 2025، نظّم «مجتمع التحقق العربي» بالتعاون مع منصة «أوراق» وبدعم من مؤسسة «أفريدريش إيبرت»، ورشة تدريبية بعنوان «إنتاج محتوى بيئي ومناخي باستخدام الذكاء الاصطناعي»، بمشاركة 20 من صنّاع وصانعات المحتوى الشباب في الأردن.

في اليوم الأول، قدّم د. رفيق الفحماوي الخبير في المناخ والصحة، قراءة موسعة حول الصحة المناخية، موضحًا تقاطعات تغيّر المناخ مع الصحة العامة. كما استعرض د. عبد الله سُكر الخبير في  التحقق الرقمي، الذكاء الاصطناعي والتضليل المناخي؛ مهارات قراءة خرائط الحرارة والأمطار، وتحليل صور الأقمار الصناعية، وتتبع التغيرات المناخية خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب تدريبات عملية حول تحليل الغطاء النباتي وإعداد تنبيهات مناخية اعتمادًا على نماذج التنبؤ العالمية.

وخلال اليوم الثاني، قدّمت مها صلاح الدين، مديرة التواصل ومحررة البيانات في مجتمع التحقق العربي، ورشة تطبيقية حول استكشاف وتجريف وتحليل البيانات البيئية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مدعومة بتدريبات تطبيقية حول بناء القصة الصحفية من البيانات. كما تناولت سارة عبد الله محررة ومديرة برامج بالمركز الدولي للصحفيين (ICFJ)، ومدربة معتمدة في صحافة الحلول بشبكة صحافة الحلول، أدوات السرد القصصي الرقمي، قبل أن تختتم د. زينة حمدان، الخبيرة في الإعلام البيئي والمناخي، ومؤسسة منصة أوراق، ومها صلاح الدين، الجلسات بمناقشة أفكار المشاركين ومشروعاتهم.

قدّم البرنامج التدريبي منهجية متكاملة تجمع بين الصحافة البيئية والصحة المناخية وتحليل الخرائط والتنبؤات، والتحقق البيئي الرقمي، والسرد القصصي القصير، بجهود خبراء من الأردن ومصر ولبنان وسوريا. وأسفر عن بدء المشاركين العمل على إنتاج خمس قصص بيئية رقمية، إلى جانب تطوير دليل مبسّط للمصطلحات البيئية، وتوسيع شبكة التعاون بين المدربين والمحتوى البيئي العربي.

تأتي هذه الورشة ضمن جهود «مجتمع التحقق العربي» ومنصة «أوراق» لتعزيز التغطية البيئية والمناخية في المنطقة، وتمكين الجيل الجديد من استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي لإنتاج قصص دقيقة ومؤثرة.