مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

بالتعاون مع «اليونسكو».. «مجتمع التحقق العربي» يقدّم تدريباً متكاملاً للصحفيين حول الخوارزميات وكشف التزييف العميق وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي

بالتعاون مع «اليونسكو».. «مجتمع التحقق العربي» يقدّم تدريباً متكاملاً للصحفيين حول الخوارزميات وكشف التزييف العميق وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي

 

على مدار يومي 15 و16 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، نظم مجتمع التحقق العربي بالتعاون مع اليونسكو، وبرعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبالشراكة الإعلامية مع ستوري تايم، برنامجاً تدريباً بعنوان «من العناوين إلى الخوارزميات.. الصحافة في العصر الرقمي».

 بدأ اليوم بكلمات افتتاحية من د.هدى بركة، مستشارة وزير الاتصالات والمسؤول الوطني للذكاء الاصطناعي، ود. نوريا سانز، المديرة الإقليمية لليونسكو، اللتين شدّدتا على أهمية رفع جاهزية غرف الأخبار للتعامل مع التحولات الرقمية.

وعُقدت بعدها الجلسة النقاشية «الذكاء الاصطناعي في الصحافة وجاهزية الصحفيين لتطبيقه» بمشاركة د.رشا البنّا، الخبيرة الأكاديمية ومديرة الفنون الرقمية والتسويق في مبادرة "أجيال مصر الرقمية" بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ود.محمد فرحات، المحامي وعضو الشبكة العالمية لخبراء اليونسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وسيادة القانون، وعضو مبادرة خبراء أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بلا حدود (AIEB)، ود. رشا علام، أستاذة مساعدة ورئيسة قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأدارت النقاش هايدي ميرزا، مسؤولة الإعلام والاتصال، اليونسكو.

ناقشت الجلسة التحولات التي تفرضها الخوارزميات على العمل الصحفي، والفرص والتحديات المرتبطة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في المحتوى والتحقق.

وشهد اليوم نفسه ثلاث ورش تدريبية تطبيقية قدّمها نخبة من الخبراء، حيث قاد حسام مصطفى الكاتب الصحفي ومستشار التدريب المعتمد في اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، ورشتي «هندسة الأوامر للصحفيين» و«الذكاء الاصطناعي كمساعد يومي للصحفي»، مستعرضاً أساليب بناء الأوامر الفعّالة، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث، التلخيص، التحرير، وكشف الكتابة التوليدية. ثم قدمت نهى لملوم ورشة «الأمان الرقمي في عصر الذكاء الاصطناعي» التي ركزت على حماية البصمة الرقمية وتقييم المخاطر في بيئة إعلامية تعتمد على أدوات ذكية.

أما اليوم الثاني من الفعالية، فبدأ بورشة «استخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة التضليل» التي قدّمها أحمد جمال، المدرب المعتمد في مجال تدقيق المعلومات، والصحفي بمجتمع التحقق العربي، متناولاً تقنيات كشف المحتوى المزيف، تحليل الحملات المنسقة، التحقق من الفيديوهات، وتحديد الموقع الجغرافي، مع تطبيقات عملية على أدوات فحص التزييف العميق.

وقدّمت مها صلاح الدين، مديرة التواصل في مجتمع التحقق العربي، ورشة؛ «تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي» التي شرحت خطوات جمع البيانات واستجوابها وصياغة قصص صحفية تعتمد على الأدلة الرقمية. وفي جلسة موازية للسرد الرقمي، قادت مارينا ميلاد صحفية رقيمة ومؤسسة منصة STORY TIME ورشة «الذكاء الاصطناعي في السرد التفاعلي» التي استعرضت أساليب إنتاج قصص غامرة تجمع بين البيانات والوسائط البصرية.

كما شاركت د. ميرال صبري، مديرة برنامج الإعلام والتواصل بجامعة شرق لندن في الجامعة الأوروبية بالقاهرة، في ورشة «أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة» التي تناولت مبادئ الشفافية والمساءلة، وحدود الاعتماد على النماذج التوليدية. واختتم البرنامج بورشة إضافية قدمتها مها صلاح الدين بعنوان «التحقيق في الذكاء الاصطناعي»، التي ناقشت خطوات كشف الخوارزميات ومساءلة مخرجاتها، وأدوات تتبع البيانات في التحقيقات الرقمية المعقدة.

اختتمت الفعالية أعمالها بمسار تدريبي متكامل جمع بين التقنيات الحديثة، السرد التفاعلي، أخلاقيات المهنة، وتحليل البيانات، مقدماً تجربة عملية موسّعة للصحفيين حول إمكانات الذكاء الاصطناعي في دعم العمل الإعلامي المعاصر.