فرز الأخبار

: الادعاء امرأة تركية ادَّعت أنها مريم ابنة عُمران وأعلنت مشيختها وسط جمعٌ غفير من أتباعها الأتراك. تداولت صفحات ومواقع اجتماعية مقطع فيديو لفتاة تركية تؤدي مناسك العمرة وادعى متداولوه أن الفتاة تدعي أنها مريم العذراء، وأعلنت إسلامها مشيختها وذهبت لأداء مناسك العمرة هي وأتباعها الأتراك. وقف المرصد الفلسطيني تحقق على صحة الفيديو والادعاء المرفق معه، من خلال البحث في المصادر العلنية، وتبين بأن الفتاة تركية لكنها لا تدعى مريم العذراء. وبينت نتائج البحث بأن الفتاة تدعى كبرى أكار   وهي تؤدي مناسك العمرة سابقاً بشكل طبيعي، حيث التقط الفيديو المتداول من قبل الشركة المنظمة لرحلة العمرة، وتم تداوله من قبل عدة حسابات اجتماعية وتوظيفه في سياق مضلل. ونشرت أكار عبر حسابيها في موقعي انستجرام  و إكس  توضحياً بشأن الفيديو في تاريخ ٢٨ مارسآذار الجاري، حيث أفادت بأنها شاركت في الأشهر الماضية ضمن رحلة عمرة مع شركة زيادي للسياحة وفق بطاقة التعريف التي تحملها الفتاة في الفيديو وأن الشركة التقطت الفيديو لها برفقة المعتمرين الآخرين، لكنه بعض الأشخاص الذين لا تعرفهم قاموا بإعادة نشره وأطلقوا عليها لقب مريم العذراء، مؤكدة بأن الادعاء المرفق مع الفيديو يخالف الحقيقة، وأنها وكلت محاميين لمتابعة القضية ضمن الاجراءات القانونية. هذا وأعلنت سيلين بيتول محامية الفتاة أكار في تغريدة  لها عبر حسابها في موقع إكس أنها اتخذت الإجراءات القانونية بشأن الأخبار المنتشرة ضدها، وجميع الحسابات التي نشرت الفيديو مع الادعاءات الكاذبة. خلاصة التحقق نفت الفتاة التركية كبرى أكار صحة الادعاء بكونها مسيحية ادعت أنها مريم العذراء، وأكدت بأنها أدت مناسك العمرة سابقاً بشكل طبيعي، حيث التقط الفيديو المتداول من قبل الشركة المنظمة لرحلة العمرة وتدعى زيادي للسياحة، ليتم توظيفه لاحقاً في سياق مضلل. مصادر التحقق مصادر الادعاء  توضيح الفتاة كبرى أكار   عبر حسابها في انستغرام. الأتراك . المصادر المؤرشفة المصدر الأول. المصدر الثاني. :

: الادعاء إستشهاد الشاب مؤيد عبد القادر صور 23 عاماً من مخيم بلاطة متأثراً بإصابته بقصف الاحتلال على مخيم جنين فجر اليوم. أعلن مستخدمون وصفحات اجتماعية في مواقع التواصل الاجتماعي عن ارتقاء الشاب مؤيد عبد القادر من مخيم بلاطة شرقي نابلس، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في قصف الاحتلال لمخيم جنين صباح اليوم الأربعاء، فيما أشارت مصادر أخرى إلى ارتقاء الشاب وليد الأسطة من مدينة نابلس متأثراً بجراحه التي أصيب بها في القصف ذاته. ينفي المرصد الفلسطيني تحقق صحة المعلومات المتداولة بشأن ارتقاء الشاب مؤيد عبد القادر، وهذا ما أكدته إدارة مستشفى ابن سينا التخصصي للمرصد، حيث أشارت إلى أن الشاب عبد القادر قيد الرعاية الطبية لإصابته بجراح حرجة في الرأٍس، وحروق كبيرة في أنحاء مختلفة من جسده، إلا أن حالته الصحية مستقرة حتى إعداد التقرير، في حين أكدت لـتحقق ارتقاء الشاب وليد لؤي الأسطة 19 عاماً متأثراً بجراحه التي أصيب بها صباحاً في قصف الاحتلال تجمعاً للمواطنين في مخيم جنين وسط المدينة. ينوه المرصد الفلسطيني تحقق إلى ضرورة استقاء المعلومات المرتبطة بالشهداء والجرحى من المصادر الرسمية في وزارة الصحة الفلسطينية، تلافياً لأحداث حالة إرباك لذويهم، وعدم التعجل في النشر دون التحقق من المعلومات من مصادرها الأولية. خلاصة التحقق ارتقاء الشاب وليد لؤي الأسطة 19 عاماً متأثراً بجراح أصيب بها في قصف الاحتلال لجنين صباحاً، ولا صحة لاستشهاد الشاب مؤيد عبد القادر حيث ما يزال قيد الرعاية الطبية لإصابته بجراح صعبة في الرأس، وحروق كبيرة في أنحاء مختلفة من جسده؛ لكن حالته الصحية مستقرة حتى وقت إعداد التقرير. مصادر التحقق مصادر الادعاء  إدارة مستشفى ابن سينا. غزة لايف. غزة نابلس المقاومة. الخليل بلس. سيف القدس. المصادر المؤرشفة: المصدر الأول. المصدر الثاني. :

: الادعاء الأسير مروان البرغوثي تعرض للطعن مرتين داخل السجن وتعرضت حياته للخطر. تداولت صفحات إخبارية وأخرى اجتماعية في منصات التواصل الاجتماعي خبراً مفاده تعرض الأسير القيادي مروان البرغوثي للطعن مرتين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقد نسب الخبر إلى النائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي. وقف المرصد الفلسطيني تحقق على صحة الخبر من خلال البحث في المصادر العلنية، وتوصل فريق المرصد إلى مقطع فيديو للنائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، يتحدث فيه عن ظروف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وما يتعرضوا له من تعذيب أسفر عن قتل 13 أسيراً منهم، وفي معرض حديثه تطرق الطيبي إلى حادثة الاعتداء على الأسير القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، بالقول: لقد تعرض الأسير القيادي مروان البرغوثي المحتجز في عزل سجن مجدو للضرب مرتين، مرة في 6 مارسآذار والأخرى في 12 مارسآذار الماضي، ونزف دماً. وحذر الطيبي في حديثه من المساس بسلامة الأسير البرغوثي، وبسلامة الأسرى الفلسطينيين، وتعريض حياة البرغوثي للخطر، محملاً الحكومة الإسرائيلية بأكملها ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية حياة السجناء، ومسؤولية حدوث أي مكروه لهم أو للأسير البرغوثي، وكذلك حمل مدير سجن مجدو ومديرة مصلحة السجون الشاباص مسؤولية كل ما يحدث له. وينوه المرصد الفلسطيني تحقق إلى أن الطيبي لم يذكر في معرض حديثه تعرض الأسير البرغوثي للطعن، وأنما تمت ترجمة حديثه بشكل خاطئ في موقعين، الأول حين ترجمت كلمة הוכה פעםים إلى طعن مرتين بدلاً من الضرب مرتين، والثاني حين تم ترجمة كلمة الشاباص وهي اختصار لمصلحة السجون الإسرائيلية خطأً إلى كلمة الشاباك جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي. يذكر أن الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد مروان البرغوثي وكافة الأسرى أصدرت بياناً بتاريخ 18مارسآذار الماضي أكدت فيه تعرضه لاعتداءات متكررة من قبل وحدات القمع الخاصة، وهو ما أكدته أيضاً زوجته المحامية فدوى البرغوثي في منشور لها عبر حسابها الرسمي في فيسبوك بالقول: ما تعرض له القائد مروان البرغوثي من اعتداء وحشي والتهديد بالقتل في عزله بشكل متكرر لا يمكن الاستهانة به وبخطورته عليه في عتمة الزنزانة. هذا وارتفع عدد الأسرى الذين ارتقوا في سجون الاحتلال منذ أحداث السابع من أكتوبرتشرين أول الماضي إلى 14 أسيراً، وذلك بفعل ظروف الاعتقال القاسية التي يتعرض لها الأسرى في السجون الإسرائيلية. خلاصة التحقق النائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي لم يتحدث عن تعرض الأسير القيادي في سجون الاحتلال مروان البرغوثي إلى الطعن مرتين، وإنما إلى تعرضه للضرب مرتين ما أدى إلى تعرضه للنزيف، وقد تمت ترجمة حديثه بشكل خاطئ. مصادر التحقق مصادر الادعاء  فيديو لحديث النائب أحمد الطيبي في الكنيست الإسرائيلي عن الأسير القيادي مروان البرغوثي. العربية فلسطين. مجلة ميم. الحدث الفلسطيني. الخليل مباشر. زهرة المدائن. مجلة ميم مرآتنا. المصادر المؤرشفة المصدر الأول. :

: الادعاء الارتباط الفلسطيني يُبَلغ بإعادة فتح حاجز حوارة. تداولت صفحات اجتماعية ومستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي خبراً مفاده؛ فتح حاجز حوارة جنوب نابلس خلال  الأسبوع الجاري، ونسب هذا الخبر إلى جهاز  الارتباط العسكري الفلسطيني. تحرى المرصد الفلسطيني تحقق صحة الخبر المتداول حيث تواصل الفريق مع الارتباط العسكري الفلسطيني، الذي نفى بدوره خبر فتح حاجز حوارة نفياً قطعياً، مؤكداً عدم تبليغه من الجانب الإسرائيلي أي قرار بفتحه أو حتى وجود نية بإعادة فتحه حتى لحظة إعداد هذا التقرير. كما لم يجد المرصد أصلاً للخبر المتداول في الصفحات الرسمية للارتباط الفلسطيني. يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أغلق حاجز حوارة جنوب نابلس منذ أحداث السابع من أكتوبر العام الماضي. خلاصة التحقق نفى الارتباط العسكري الفلسطيني لـتحقق تبليغه من الجانب الإسرائيلي بإعادة فتح حاجز حوارة جنوب نابلس. مصادر التحقق مصادر الادعاء  الارتباط العسكري الفلسطيني مصادر الإدعاء: علاء الدين الصفدي تجمع قرى جنوب نابلس بورين مباشر نابلس أحلى لجنة خط قلقيلية نابلس مصادر مؤرشفة: المصدر الأول المصدر الثاني المصدر الثالث المصدر الرابع :

: قال مستخدمون في منصات التواصل الاجتماعي إن أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي هو الأكثر ظهوراً منذ أحداث السابع من أكتوبرتشرين أول 2023، وفي كل ظهور له عبر شاشة الجزيرة يُدفع له من قبل القناة مبلغ  700 دولار، بالإضافة إلى مبالغ أخرى يتقاضاها البرغوثي لقاء ظهوره في مختلف الوسائل الإعلامية الأخرى. تتبع المرصد الفلسطيني تحقق صحة الادعاء من خلال التواصل مع المنتج في قناة الجزيرة الزميل وسام حماد الذي نفى للمرصد بشكل قاطع قيام القناة بدفع مقابل مالي لأي مسؤول سياسي أو ناطق رسمي أو حزبي. وهو ما نفاه أيضاً لـتحقق أمين عام المبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي، مؤكداً عدم تقاضيه أي مقابل مادي لقاء ظهوره الإعلامي سواء عبر قناة الجزيرة أو أي وسيلة إعلامية أخرى على الإطلاق. وأشار البرغوثي إلى أنه ليس عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كما ينص الادعاء، وهو يظهر  عبر وسائل الإعلام متحدثاً بمسمى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، وهو ما تؤكده أيضاً القائمة المنشورة عبر وكالة الأنباء الفلسطينية وفا لأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حيث لم تتضمن القائمة اسم الدكتور البرغوثي. وللاستيضاح أكثر حول تعامل الوسائل الإعلامية مع السياسيين والمسؤولين الذين يتم استضافتهم في وسائل الإعلام من الناحية المالية، أكد المحلل السياسي نهاد أبو غوش لـ تحقق أنه توجد معايير أخلاقية ومهنية لدى كل وسيلة إعلامية تمنع المكافآت عن المسؤولين المتحدثين باسم فصائلهم أو وزاراتهم أوهيئاتهم ومؤسساتهم، أي أن المسؤولين الذين يقومون بواجباتهم ومسؤولياتهم لا يتقاضون مقابلاً مادياً بأي شكل من الأشكال. ونوه أبو غوش إلى أن هذه المعايير تشمل الفلسطينيين وغير الفلسطينيين، وأضاف قائلاً: إلا أنه يحق للمسؤولين السابقين الذين ليسوا على رأس عملهم ولم يبقوا في مناصبهم أن يأخذوا مكافآت من المؤسسات الإعلامية التي تدفع أموالاً لقاء ظهورهم الإعلامي عبرها. خلاصة التحقق قناة الجزيرة لا تدفع لقاء استضافة المسؤولين السياسيين والناطقين الرسميين والحزبيين، كما أن المعايير الأخلاقية والمهنية لوسائل الإعلام تمنع المكافآت عن المسؤولين المتحدثين باسم فصائلهم أو وزاراتهم أوهيئاتهم ومؤسساتهم. مصادر التحقق مصادر الادعاء  المنتج في قناة الجزيرة الزميل وسام حماد. الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي. الكاتب والمحلل السياسي نهاد أبو غوش. هاني الحسن نعمت الحديري المصادر المؤرشفة: المصدر الأول. المصدر الثاني. :

: تنويه تم إعداد التقرير بالتعاون بين المرصد الفلسطيني تحقق والشبكة العربية لمدققي المعلومات . بالكاد كان يستطيع المصور الصحفي معاذ عمارنة من مخيم الدهيشة جنوب شرق بيت لحم، المضي قدماً في حياته. بفعل فقدانه عينه اليسرى قُلبت حياته رأساً على عقب، لكن الاحتلال الإسرائيلي لم يلق بالاً لمعاناته التي كانت رصاصاته سبباً لها، ليتم اعتقاله في 16 أكتوبرتشرين أول 2023، بعد دهم منزله وخلع الباب الرئيس للمنزل فجراً، وتكبيله بطريقة فظة قبل اعتقاله واقتياده إلى معسكر عصيون لمدة ثلاثة أيام في ظروف اعتقال قاسية، ومنه إلى سجن عوفر غرب مدينة رام الله، انتهاء بسجن مجدو داخل الخط الأخضر. معاناة الصحفي عمارنة واحدة من عشرات قصص المعاناة لصحفيينات فلسطينيينات بعد أحداث السابع من أكتوبرتشرين أول 2023، والتي شن في أعقابها الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات شعواء طالت 56 صحفياً وصحفيةً وفق تقارير نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الصادرة عنها بتاريخ 30 ينايركانون أول الماضي، حيث تم اعتقالهم في ظروف قاسية دون أدنى اعتبار لحقوقهم الإنسانية التي كفلها القانون الدولي خلال الاحتجاز والاعتقال. تقول ولاء عمارنة زوجة الصحفي معاذ عمارنة إن ظروف اعتقال زوجها كانت قاسية للغاية، إذ تعرض لضرب مبرح على رأسه وكامل جسده، مما أدى إلى كسر نظارته الطبية، وتضيف قائلة: رغم معاناته من فقدان عينه اليسرى عام 2019، رفضت سلطات الاحتلال إعطائه نظارة طبية جديدة، ولم يسمحوا أيضاً بدخول عينه الاصطناعية إلى مكان احتجازه. نادي الأسير الفلسطيني أكد أن الصحفي عمارنة الذي يقضي حكماً بالاعتقال الإدارية لمدة ستة أشهر،  يعاني أيضًا من مرض السكري المزمن، ويحتاج إلى تناول الدواء يوميًا، ناهيك عن تردي حالته الصحية بفعل الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها في المعتقل، حيث وجبات الطعام غير كافية وغير صالحة للاستهلاك، والملابس قليلة وغير ملائمة للظروف الجوية، فيما تطالب المنظمات الدولية بإطلاق سراحه فورًا وتحقيق عادل في ظروف اعتقاله ومعاملته في السجن. لا يختلف حال الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال كثيراً عن معاناة الصحفي عمارنة، إذ تروى شيماء جباري زوجة الصحفي محمد الأطرش المعتقل منذ 8 نوفمبرتشرين ثاني 2023، شهادة أخرى تجاه ما يعانيه الصحفيونات الفلسطينيونات من ظروف اعتقال قاسية، وتنقل جباري عن محامية زوجها ظروف الاعتقال القاسية التي يتعرض لها زوجها، حيث تعرض للضرب المبرح خلال اعتقاله أدى إلى خلع في كتفه، وكسر  إصبعه، إلى جانب  فقدانه ما يزيد عن 30 كيلوغراماً من وزنه حتى الآن. وتضيف زوجته: لم أتمكن من التواصل مع زوجي خلال احتجازه من قبل الاحتلال سوى من خلال محاميته الخاصة التي تمكنت من زيارته بعد 75 يوماً من اعتقاله، واطلعت على معاناته بفعل الاعتقال والاحتجاز، فالسجن يفتقد للأكل والشرب وكثير من احتياجات الأسرى، كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول أي شيء من قبل الأهل خصوصاً أن محمد لم يسمح له بتغيير ملابسه التي اعتقل بها إلا بعد 70 يوماً من الاعتقال. لا يختلف واقع الحال أيضاً عن الصحفيات الأسيرات في سجون الاحتلال، ومنهن الأسيرة الصحفية اخلاص صوالحة، التي اعتقلت أثناء مرورها عبر حاجز دير شرف العسكري غربي نابلس، وهي تقبع حالياً في سجون الدامون. وفقاً لشقيقها موفق، فإن ظروف اعتقالها سيئة، حيث تعمد جنود الاحتلال سكب الماء والثلج البارد عليها. حول حال الصحفيينات الأسرى الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يؤكد عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين ونائب النقيب عمر نزال أن سجون الاحتلال شهدت تحولاً كبيراً منذ أحداث السابع من أكتوبرتشرين أول العام الماضي، حيث انقلب الحال من سيء إلى أسوأ. إذ يشن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير حرباً حقيقية على الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم الأسرى الصحفيون في سجون الاحتلال، مما أدى إلى تدهور أوضاعهم بشكل كبير نتيجة تعريضهم للتجويع والتعطيش وعدم كفاية الماء والطعام المقدم لهم، وحرمانهم من الرعاية الطبية والصحية. وأصبح الاستحمام مقيداً، بمنع دخول الصابون ومعجون الأسنان إلى الأسرى، وحظر كل مقومات النظافة. كما سحب الوزير بن غفير كل مكتسبات الحركة الأسيرة التي استطاعت تحقيقها خلال العقود الماضية تباعاً، في انتهاك فاضح للقانون الدولي، مستغلاً انشغال العالم بالحرب الإسرائيلية على غزة لفرض هذه الإجراءات التعسفية. وفقاً لنادي الأسير الفلسطيني فإن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 49 صحفياً وصحفية منذ أحداث السابع من أكتوبرتشرين أول 2023، بقي منهم 35 صحفياً في سجون الاحتلال، وتم الإفراج عن 15 أسيراً على الأقل بعد قضاء مدد زمنية مختلفة حتى وقت إعداد التقرير. هذا وما يزال 48 صحفياً وصحفية من الضفة الغربية فقط معتقلين في سجون الاحتلال، منهم 15 صحفياً تم اعتقالهم قبل أحداث السابع من أكتوبرتشرين أول الماضي، فيما 21 صحفياً قيد الاعتقال الإداري التعسفي غير القانوني، دون وجود أدلة أو توجيه اتهامات لهم، حتى تاريخ 1132024، ويشمل ذلك الصحفيين المعتقلين إدارياً ما قبل أحداث السابع من أكتوبرتشرين أول 2023. وبحسب نزال، فإن الاعتقال الإداري ورثه الاحتلال الإسرائيلي عن الانتداب البريطاني الذي أقره ضمن قوانين الطوارئ عام 1945م، ويتخذه الاحتلال وسيلة للانتقام من الصحفيين على خلفية عملهم الصحفي وحرية التعبير عن آرائهم. ومن بين هؤلاء الصحفيين، نضال أبو عكر، الذي أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 18 عاماً، أمضى منها أكثر من 13 عاماً في الاعتقال الإداري بشكل متفرق، وفي إحدى جولات الاعتقال، أمضى فقط 45 يوماً حراً بين الاعتقال السابق واللاحق.  يتضمن التقرير توثيقاً لجميع حالات الاعتقال التي تمت في صفوف الصحفيين الفلسطينيين منذ أحداث السابع من أكتوبرتشرين أول 2023، حتى لحظة إعداد التقرير، مع الإشارة إلى تعرض الزميلين من قطاع غزة نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد إلى الاختفاء القسري منذ اعتقالهما، حيث ترفض السلطات الإسرائيلية، منذ ذلك الحين، الإفصاح عن مكانهما أو عن الدواعي القانونية والأسباب المُبرِّرة لاعتقالهما، وفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية. :