نشرت بعض صفحات وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي صورة لبعض المُصلين يقفون تحت مئذنة مهدمة ادعى ناشروها أن مُصوّرها أوروبي وتأثّر بصمود هؤلاء المُصلّين
مصور أوروبي غير مسلم إلتقط هذه الصورة
— علي الهنيدي (@AliAlHunaidi) June 10, 2017
سألوه عن سبب إلتقاطه للصورة
فأجابهم:
يستطيعون إسقاط المآذن
لكنهم ..
لا يستطيعون إسقاط الاسلام
«منقول» pic.twitter.com/KSmlXsivI4
مُلتقط الصورة ليس أوروبيًا بل فلسطينيًا.
يوم 12 ديسمبر بدأ انتشار صورة لمصلّين يصلون في الطريق واقفين تحت مئذنة مهدمة. هذه الصورة كُتب عليها أن مصورًا أوربيًا التقطها، وعندما سالوه عن سبب التقاطه لهذه الصورة، قال "يستطيعون إسقاط المآذن، لكنهم لا يستطيعون إسقاط الإسلام".
انتشرت الصورة بلا سياق، فلم يحدث قصفًا قبلها أو أمر كهذا. إلا يوم 4 ديسمبر، عندما ألقت الشرطة الإسرائيلية القنابل المسيلة للدموع، لقمع مسيرة وفعالية زراعة بذور في الأراضي المهددة بالاستيلاء بقرية بيت دجن شرق نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
لكن في النهاية الصورة لم يلتقطتها مصور أوروبي، بل مصور فلسطيني يدعى محمد سالم، الذي يعمل في غزة لحساب وكالة رويترز.
التقط محمد سالم الصورة يوم 15 أغسطس عام 2014 خلال صلاة الجمعة، وذلك بعد عملية "الجرف الصامد" التي قامت بها إسرائيل في شهر يوليو في العام ذاته.
عملية "الجرف الصامد" عند الساعة الواحدة من فجر يوم 8 يوليو، وجاء العدوان في الظاهر وكأنه رد فعل على قصف متبادل مع المقاومة الفلسطينية في غزة إثر تفجر الأوضاع في الضفة الغربية بعد خطف مستوطنين الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير في القدس المحتلة يوم 2 يوليو 2014 وتعذيبه وحرقه.
توقف العدوان والقصف الإسرائيلي يوم 12 أكتوبر من العام ذاته، بعد مبادرة من السلطات المصرية. وقال المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان إن أكثر من 2147 فلسطينيا لقوا حتفهم خلال العدوان.
بحسب فرانس برس، دُمرت المئذنة المذكورة في أواخر شهر يوليو.