---

الإدعاء

كشفت جائحة كورونا عن حجم ما يمكن أن تمثله الأخبار الصحية الزائفة من خطر داهم على البشرية، ورصدت منظمة الصحة العالمية، خلال فترة الجائحة، أن الأخبار المضللة "تنتشر بسرعة وسهولة أكثر من هذا الفيروس نفسه"، بشكل بات معه انتشار تلك الأخبار خطرًا يضر بـ"الصحة العقلية" أيضًا لسكان العالم. وأشارت مراجعة منظمة الصحة العالمية لـ 31 دراسة عن الأخبار المزيفة والمضللة في سياق الصحة أن 51 % من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة باللقاحات تحتوي على معلومات مضللة، إلى جانب 60 % من المنشورات المتعلقة بـ وباء كورونا. لذلك، قدم الموقع الرسمي لجامعة The CU Anschutz الطبية، ست خطوات تمكنك من اكتشاف الأخبار الصحية الزائفة قبل مشاركتها مع أخرين: 1) تحقق من المنظمات والباحثين قبل الوثوق بأي آراء صحية، عليك أن تتأكد من أنها صادرة عن مؤسسات موثوقة، سواء كانت صادرة عن منظمة الصحة العالمية أو وزارة الصحة المصرية على سبيل المثال، أو صادرة عن باحثين ذي مصداقية. 2) دقق في المصادر إذا كان الرأي منسوب إلى مجلة علمية على سبيل المثال، عليك أن تتأكد من أنها معتمدة علميًا ولها سجل مرموق عالميًا في الأبحاث المنشورة أما لا. 3) دقق في تفاصيل البحث دقق في تفاصيل البحث أو المقال. عادة تلك الأبحاث التي يطغى فيها الحديث عن الباحثين بدلًا من المعلومة الطبية نفسها تكون دعائية، ولا تحمل مصداقية عالية. والدراسات الموثوقة تقدم معلومات مفصلة عن المنهجية المتبعة، قبل عرض الاستنتاجات. 4) أحذر الأخبار المتفائلة بشكل مبالغ تمهل قبل الوثوق في معلومة غير واقعية، حتى تتأكد من الدلائل والبراهين العلمية عليها. فأثناء جائحة كورونا، ادعى البعض بأن عقار "هدروكسي كلوروكين" يشفي من المرض، ثم ثبت بعد ذلك عدم فاعليته. 5) فند المقولات العامة عن الإجماع العلمي تعامل بشك مع عبارات مثل "توصل أغلب العلماء" و"أقرت الجماعات العلمية"، وأبحث عن مراجع محددة لتلك الدراسات أو الآراء، قبل أن تثق بها. 6) تحقق من التحيز في نقد الدراسات والمعلومات العلمية بعض الدراسات النقدية تحمل آراء وتحيزات معينة ولا تتعامل بإنصاف مع الحقائق العلمية التي توصلت لها دراسات أخرى. لذا الوصول إلى فهم أعمق وأشمل لأي معلومة، يتطلب الاطلاع على دراسات مختلفة عن نفس الموضوع. *الصورة لكاريكاتير نشره الحساب الرسمي للأمم المتحدة في يناير 2022.