مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
(تحقيق- الحقيقة فين- اعرف- سين وجيم- تقارير- علشان محدش يضحك عليك- مدونة- والمواد المتشابهة في المنصات الشريكة)
الكاتب
Saheeh Masr
تقرير لصحيح مصر عن لماذا ندقق في تصريحات السياسيين وصناع الرأي؟
الإدعاء
تقرير لصحيح مصر عن لماذا ندقق في تصريحات السياسيين وصناع الرأي؟
دحض الإدعاء
صباح ٥ يونيو ١٩٦٧، التف المصريون حول جهاز الراديو، ينصتون إلى المذيع أحمد سعيد عبر إذاعة صوت العرب، وهو يقول " الجيش المصري دحر الجيش الإسرائيلي ويلقنه الآن درسا لن ينساه" وفي إرسال آخر يذيع بيانا أن الجيش المصري أسقط ٨١ طائرة للعدو.
سرعان ما ظهرت الحقيقة، وعرت الهزيمة الكذب والتضليل، إلى الآن ما زالت تلك الواقعة عالقة في أذهان المصريين، رغم مرور اكثر من ٥٥ عاما. لكنها لم تمن الأولى ولا الأخير، بل تنتشر الكثير من الأكاذيب على ألسنة السياسيين وصناع القرار والإعلاميين والشخصيات العامة، على الشاشات وفي المواقع الإلكترونية والصحف اليومية، في ظل غياب أي رقابة أو محاسبة.
والكذب السياسي ليس فعلا مستحدثا، ولا يعرف تاريخ محدد لبدايته، وعرف أستاذ جون ميرشايمر ، أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، بأنه " الفعل المخطط له لخداع الجمهور"، والتلفيق والتضليل هو: ؛ربط الأحداث والوقائع بما يصب في مصلحة جماعة معينة أو فرد، والتقليل من أهمية أمور أخرى"، وكلها أساليب لحجب الحقيقة عن الجمهور لتحقيق استفادة سياسية.
وتقول الفيلسوفة الألمانية، حنه آرندت، في دراسة بعنوان " السياسة والحقيقة"، إن اللجوء إلى الكذب إحدى الوسائل الضرورية، ليس فقط لكل من يمتهن السياسة أو يمارس الديماغوجية، بل وكذلك لممارسة الحكم.
وكشفت دراسة لجامعتي "باث" البريطانية ،"كونستانز" الألمانية أن " المرشحين السياسيين الذين يكذبون يكونوا أوفر حظا في أي انتخابات من المرشحين الصادقين".
لذلك اختار صحيح مصر أن يدقق تصريحات السياسيين وصناع القرارات المؤثرة على حياتنا، نبحث عن الحقائق ونكشف الأكاذيب حتى تشكل رأيك واختيارات على أساس صحيح.
وصباح كل يوم يبحث محررونا عن التصريحات للتحقق منها. نختار التصريح من واقع المنشور في الصحف والمواقع، ومتابعة الخطابات الرسمية، والبيانات الصحفية، وبرامج التلفزيون، والشبكات الاجتماعية، وأخيرا من اقتراحات القراء على الإيميل ورسائل صفحاتنا الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي.
نصحح تصريحات جميع السياسيين على اختلاف توجهاتهم ومواقفهم السياسية، ونركز بشكل خاص على الشخصيات المؤثرة في الرأي العام وقادة الرأي يلتفت إليها الناس ويتأثرون بها، ندقق تصريحاتهم المتصلة بالشأن العام والمعلومات الواردة في سياقها.
ولا تقف اختياراتنا للتصريحات عند انتمائي حزبي أو طائفي ، أو موقف سياسي معين، نصحح للجميع حكومات ومعارضة، ولا نخضع اختياراتنا سوى لمعيارين رئسيين فقط، وهما: التأثير، والتغيير.
التأثير: كم مواطن سيتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بهذا التصريح، على سبيل المثال تصريح عن أصحاب المعاشات أهم من تصريح عن مدرسة اعدادي في الإسكندرية.
التغيير: طبقا لمقدار التصحيح في التصريح الأساسي، تصحيح بسيط عن إيرادات قناة السويس أقل أهمية من تصحيح تصريح عن التعاون العسكري مع إسرائيل في سيناء.