مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

حقيقة مشروع قانون يُتيح إطلاع الحكومة على الحسابات البنكية للمواطنين

حقيقة مشروع قانون يُتيح إطلاع الحكومة على الحسابات البنكية للمواطنين
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Saheeh Masr

الكاتب

Saheeh Masr
خبر متدول على فيسبوك وتويتر عن مشروع قدمته الحكومة المصرية إلى مجلس النواب لتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الضريبية الموحد الصادر بالقانون رقم 206 لسنة 2020، وزعم البعض أن التعديل يُتيح لمصلحة الضرائب الاطلاع على الحسابات البنكية للمواطنين. لكن هذا الخبر غير دقيق ولم تتقدم الحكومة بمشروع لمجلس النواب بشأن الاطلاع على حسابات المواطنين البنكية.

الإدعاء

تداولت عدد من الحسابات على فيسبوك وتويتر، خبرًا عن مشروع قانون قدمته الحكومة إلى مجلس النواب لتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الضريبية الموحد الصادر بالقانون رقم 206 لسنة 2020، وزعم البعض أن التعديل يُتيح لمصلحة الضرائب الاطلاع على الحسابات البنكية للمواطنين.

دحض الإدعاء

** الحقيقة أن هذا الزعم غير دقيق، الحكومة المصرية لم تقدم لمجلس مشروع قانون يتيح الاطلاع على حسابات المواطنين البنكية، وذلك بحسب بيانات رسمية من الحكومة والبنك المركزي. ** من الأساس، قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي وضع ضمانات مشددة لحماية سرية حسابات عملاء البنوك، وده بيكفل حماية سرية بيانات عملاء البنوك وحساباتهم وودائعهم وأماناتهم وخزائنهم في البنوك، وكذلك سرية المعاملات المتعلقة بها. = نص قانون البنك المركزي على أنه "لا يجوز الاطلاع على حسابات العملاء أو إعطاء بيانات عنها لأى جهة بطريق مباشر أو غير مباشر إلا بإذن كتابي من صاحب الحساب أو الوديعة أو الأمانة أو الخزينة أو من أحد ورثته أو من أحد الموصي لهم بكل هذه الأموال أو بعضها، أو من نائبه القانوني أو وكيله، أو بناء على حكم قضائي أو حكم تحكيم". -مشروع التعديل التشريعي المقترح على قانون الإجراءات الضريبية الموحد، الذى يناقشه مجلس النواب حاليًا، لا يمس سرية الحسابات البنكية للمصريين، ولا الشركات ولا المؤسسات العاملة في مصر. -التعديل التشريعي يقتصر فقط على مساعدة بعض الدول الأجنبية في التحقق من المعاملات التجارية لرعاياها، للتعامل مع احتمالات التهرب الضريبي، حيث يسمح بالإفصاح عن معلومات لدى البنوك لأغراض تبادل المعلومات تنفيذًا لأحكام الاتفاقيات الدولية الضريبية النافذة في مصر. -في العام 2016، انضمت مصر إلى عضوية المنتدى العالمي للشفافية وتبادل المعلومات للأغراض الضريبية، والذي تأسس من قبل مجموعة العشرين ومنظمة التعاون الاقتصادي في العام 2009. -المنتدى يهدف بالأساس إلى مكافحة التهرب الضريبي وكشف ثروات المتهربين وأصولهم المالية، عبر تطبيق دول المنتدى للمعايير العالمية لتبادل المعلومات للأغراض الضريبية. -ومن ثم يعد هذا التعديل التشريعي المقترح، التزامًا دوليًا على مصر يجب الوفاء به، ويعطي لمصر حق المعاملة بالمثل مع ١٧٢ دولة على مستوي العالم انضمت لتلك الاتفاقية الدولية. -كما أن التعديل التشريعي المقترح، يعد إجراءً ضروريًا، لاستيفاء المتطلبات التشريعية اللازمة، لاجتياز تقييم منتدى "الشفافية وتبادل المعلومات" لمكافحة التهرب الضريبي على مستوى العالم. - يتم تقييم أداء الدول المنضمة لهذا المنتدى، لتحديد مدى التزامها بمعايير الشفافية وتبادل المعلومات، من خلال مجموعة "مراجعة النظراء أو القرناء"، وفي حالة حصول الدول على تقييم منخفض يتم تطبيق بعض الإجراءات التحفظية. -وإتاحة مصر لمعلومات بنكية عن "رعايا أجانب" بناءً على طلب دولهم، مش هتكون سابقة هي الأولى من نوعها. -وعلى سبيل المثال، فإن هذا النظام معمول به، بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، منذ فترة طويلة، وفقًا لقانون الامتثال الضريبي الأمريكي "FATCA".