مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
SaheehNewsIraq
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو هجوم مسلح يستهدف شخصًا، مع تعليق: "لحظة اغتيال مدير المخابرات في الحرس الثوري الإيراني في خاش بلوشستان حسين بيري"، فيما قالت صفحات أخرى إنّ "الموساد الإسرائيلي"، وراء العملية.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ الشخص الذي استهدفه الهجوم المسلح ليس مدير المخابرات في الحرس الثوري في مدينة خاش، كما أنّ جهة إيرانية معارضة أعلنت مسؤوليتها عن العملية، وليس الموساد الإسرائيلي.
ونشرت وكالة مهر الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني الفيديو المتداول، أمس السبت، وقالت: "اغتيل يوم أمس الجمعة نائب رئيس شرطة الأمن في مدينة خاش التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق ايران) الشهيد حسين بيري"، أي أنّ الشخص في الفيديو ليس ضابط مخابرات الحرس الثوري.[1]
وبحسب قناة العالم الإيرانية، فإن عناصر من "جيش العدل" اغتالوا ظهر الجمعة نائب رئيس شرطة أمن مدينة خاش، حسين بيري بالقرب من منزله، أثناء عودته من صلاة الجمعة. وقالت القناة إن "جيش العدل" أعلن مسؤوليته عن تنفيذ عملية الاغتيال.[2]
ونقل موقع "حال واش"، المعني بحقوق الإنسان في بلوشستان إيران، بيانًا عن "جيش العدل"، يتبنى فيه عملية اغتيال نائب رئيس شرطة الأمن في مدينة خاش حسين بيري. وجاء في البيان: "نجحت وحدة المعلومات والعمليات التابعة لمنظمة جيش العدل، وبالاستناد لمعلومات دقيقة، من اغتيال حسين بيري.. بيري كان أحد القادة العسكريين المجرمين الذين غمسوا يديه مرارًا وتكرارًا في دماء شعب بلوشستان المسلم والمظلوم"، مشيرًا إلى "إطلاق النار عليه صباح الجمعة عندما كان يحمل سلاحًا أمام منزله".[3]
من هم جيش العدل؟
و"جيش العدل"، هي حركة سنية مسلحة، تقول إنها تسعى إلى "العدالة والمساواة" في إيران، ومناهضة للحكومة الإيرانية، وتصنف نفسها على أنها "مدافعة عن حقوق السنة في إيران"، خاصة في إقليم سيستان وبلوشستان أحد المحافظات الإيرانية على الحدود مع باكستان وأفغانستان.
وفي 2009، اعتقلت إيران عبد الملك ريجي، قائد الحركة، التي كانت تعرف حينها بحركة "جند الله"، وتمت محاكمته وإعدامه عام 2010، لإدانته بعدة تهم منها العمالة للولايات المتحدة، وبريطانيا، وتنفيذ تفجيرات استهدفت عناصر الأمن في إيران.
وكانت إيران قد نفذت، مطلع عام 2024، غارات على جماعة جيش العدل في داخل باكستان، الأمر الذي خلق حالة من التوتر بين البلدين، ومخاوف من اندلاع حرب، خاصة بعد مقتل طفلين في الغارات التي نفذتها إيران، بالإضافة إلى إصابة 3 آخرين". ووصف باكستان حينها الغارات الصاروخية بـ "غير مقبولة على الإطلاق"، فيما هددت بالانتقام بعد "انتهاك أجوائها بشكل استفزازي".[4]
وبعد أيام قليلة من القصف الإيراني، ردت باكستان بقصف مقرات للمعارضة الباكستانية في إيران وقتل 9 أشخاص، وحذرت إسلام آباد جارتها طهران من أي مغامرة، لتنتهي الأزمة بين البلدين ضربة بضربة.[5]