مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
الكاتب
Saheeh Masr
nan
الإدعاء
"الخمس سنين اللي جايين متخليش بالك من صحتك خلي بالك من شغلك.. شغل 16 ساعة في اليوم ده قليل"
دحض الإدعاء
- خلال كلمته أمام خريجي دفعة من مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية في محافظة بورسعيد، دعا وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، الطلاب إلى العمل لمدد تزيد عن 16 وعدم الاهتمام بصحتهم قائلا: "الخمس سنين اللي جايين متخليش بالك من صحتك خلي بالك من شغلك.. شغل 16 ساعة في اليوم ده قليل".
الحقائق:
-تصريح محمد عبد اللطيف مُضلل، إذ خلصت دراسة لمنظمتي "الصحة العالمية" و"العمل الدولية" إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، بين الأشخاص الذين يعملون لمدة أكثر من 55 ساعة في الأسبوع، أي 11 ساعة يوميًا.
** في حين يدعو وزير التعليم الطلاب للعمل حوالي 80 ساعة في الأسبوع (في حال كان الأسبوع به 5 أيام عمل فقط).
-في عام 2021، أصدرت منظمتا الصحة العالمية والعمل الدولية دراسة تتناول المخاطر الصحية الناجمة عن الإفراط في العمل، وقدرت الإفراط في العمل على أنه العمل لأكثر من 55 ساعة في الأسبوع، أي 11 ساعة في اليوم.
-ووجدت الدراسة أن العمل لساعات طويلة، أي أكثر من 55 ساعة في الأسبوع، كان مسؤولًا عن 745 ألف حالة وفاة بسبب السكتة الدماغية وأمراض القلب في عام 2016، بزيادة قدرها 29% عن عام 2000.
-وقدّرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية أن 398 ألف شخص لقوا مصرعهم بسبب السكتة الدماغية و347 ألف شخص لقوا مصرعهم بسبب مرض القلب الإقفاري في عام 2016 جراء العمل أكثر من 55 ساعة أسبوعيًا.
-وفي الفترة بين عامي 2000 و2016، سجّل عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب بسبب العمل ساعات طويلة زيادة بنسبة 42%، بجانب 19% من السكتة الدماغية.
-كما خلصت الدراسة إلى أن العمل 55 ساعة أو أكثر أسبوعيًا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة بما يُقدّر بنسبة 35% وبزيادة خطر الوفاة بسبب مرض القلب الإقفاري بنسبة 17%، مقارنة بالعمل 35-40 ساعة أسبوعيًا.
-وقالت منظمة الصحة العالمية في تقريرها، إنه "قد أصبح ثابتًا الآن أن العمل ساعات طويلة مسؤول عن حوالي ثلث إجمالي العبء التقديري للأمراض المرتبطة بالعمل، مما يجعله عامل الخطر المنطوي على أعلى عبء للأمراض المهنية".
-كما أضافت أن تزايد عدد الأشخاص الذين يعملون ساعات طويلة ويشكّل- وقت الدراسة- نسبة 9% من مجموع السكان عالميًا، يعرض المزيد من الناس لمخاطر الإصابة بالعجز والوفاة المبكرة المرتبطة بالعمل.