مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
(تحقيق- الحقيقة فين- اعرف- سين وجيم- تقارير- علشان محدش يضحك عليك- مدونة- والمواد المتشابهة في المنصات الشريكة)
الكاتب
Saheeh Masr
nan
الإدعاء
في العام 1971، وضع قائد منطقة الجنوب العسكرية في إسرائيل آنذاك، أرئيل شارون، خطة لمواجهة عمليات الفدائيين الفلسطينيين في غزة، تحت اسم "الأصابع الخمسة"، وتستهدف تقسيم القطاع عبر 5 محاور تتضمن قواعد عسكرية ومستوطنات، تقطع أوصاله وتمنع سكانه من التواصل والتجمعات.
وظلت إسرائيل تقبض بأصابعها الخمسة على غزة حتى العام 2005، إذ انسحبت من القطاع تنفيذا لاتفاقية فك الارتباط، ولكن الآن وبعد مرور أربعة أشهر على اجتياح القوات الإسرائيلية لمحافظة رفح، تظهر البيانات الجيومكانية وتحليل الصور الجوية، إعادة فرض قبضتها على غزة من جديد.
صحيح مصر يكشف في هذا التقرير، كيف دمرت إسرائيل مساحات سكانية واسعة في القطاع، لإعادة تموضع قواتها داخل غزة إلى ما كانت عليه قبل الانسحاب في العام 2005.
دحض الإدعاء
بعد فك الارتباط عام 2005 وانسحاب إسرائيل من غزة، عادت المدن والتجمعات السكانية العربية في التوسع، واستطاع نحو مليون و300 ألف فلسطيني كانوا محاصرين في مساحة لا تتجاوز 50% من القطاع بسبب التمركزات العسكرية الإسرائيلية المعروفة بخطة "الأصابع الخمسة".
ومنذ بداية الاجتياح البري وتحاول إسرائيل العودة إلى تمركزتها العسكرية في خمسة محاور داخل القطاع، تسمى الأصابع الخمسة، ومن أجل ذلك دمرت العديد من المنازل والتجمعات السكانية.
بحلول 26 سبتمبر 2024، كان عرض محور نتساريم "الأصبع الثالث" الذي يفصل بين مدينة غزة ودير البلح، قد بلغ أكثر من 6 كيلومتر في بعض المناطق.
ومن أجل ذلك، دمرت إسرائيل نحو 80% من أكثر من 15 ألف مبنى في تلك المنطقة. وأنشأت بنى تحتية لقواعد عسكرية في منطقتين على الأقل بطول المحور.
وعملت إسرائيل على إنشاء محور في رفح "الأصبع الخامس" عبر تقليص 44% على الأقل من مساحة المحافظة الصغيرة، إذ وصل التدمير إلى عمق 2 كيلومتر في رفح بدايةً من محور فيلادلفيا.
ويضم موضع الأصبع الخامس في تلك القبضة العسكرية أجزاءً من محافظة رفح بالإضافة إلى محور فيلادلفيا والشريط الحدودي مع مصر، و140 كيلومترًا في عمق سيناء، بحسب المخطط الإسرائيلي.