مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

كيف مولت إسـ.ر.ائيل حرب غـ.زة ولبنان؟.. مساعدات أمريكية وقروض بمليارات الدولارات

كيف مولت إسـ.ر.ائيل حرب غـ.زة ولبنان؟..  مساعدات أمريكية وقروض بمليارات الدولارات
(تحقيق- الحقيقة فين- اعرف- سين وجيم- تقارير- علشان محدش يضحك عليك- مدونة- والمواد المتشابهة في المنصات الشريكة)
Matsda2sh

الكاتب

Matsda2sh

➖ في التقرير التالي، يرصد #متصدقش خسائر إسر.ائيل من الحرب، وكيف تمكنت من تمويل عملياتها على عدة جبهات على مدار 477 يومًا.


دحض الإدعاء

📌 أسفر العدوان الإسر.ائيلي الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023 على غـ.زة ولبنان عن أكثر من 47 ألف شـ.هيد و110 ألف جريح في غـ.زة، بالإضافة إلى نحو 4 آلاف شهـ.يد و16 ألف جريح في لبنان.

◾ وتتراوح التكلفة الإجمالية للحرب ما بين 250 و300 مليار شيكل بحسب تقديرات محافظ البنك الإسر.ائيلي وما أوردته صحف عبرية، وهو ما يساوي نصف ميزانية الدولة السنوية المخططة لعام 2025.

➖ في التقرير التالي، يرصد #متصدقش خسائر إسر.ائيل من الحرب، وكيف تمكنت من تمويل عملياتها على عدة جبهات على مدار 477 يومًا.

⭕ التكاليف العسكرية

◾ منذ 7 أكتوبر 2023، تكبّدت إسر.ائيل تكاليف عسكرية هائلة، نتيجة العدوان على قطاع غزة وجنوب لبنان، بالإضافة إلى العمليات العسكرية على جبهات أخرى في سوريا، إيران، اليمن، والعراق.

◾ وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" في أكتوبر 2024، ارتفعت النفقات العسكرية الإسر.ائيلية من 1.8 مليار دولار شهريًا قبل الحرب إلى 4.7 مليار دولار شهريًا بنهاية عام 2023. كما شهد عام 2024 زيادة بنسبة 80% في نفقات الدفاع مقارنةً بالميزانية المخططة لعام 2023، وفقًا لصحيفة "كلكليست".

شملت النفقات العسكرية الإسر.ائيلية تكاليف ضخمة لتأمين شراء الذخائر والأسلحة اللازمة للعمليات، بالإضافة إلى صيانة وتشغيل الأنظمة الدفاعية المتطورة، مثل القبة الحديدية ومنظومات الدفاع الصاروخي التي تعاملت مع صواريخ فصائل المقـ.اومة المسلحة.

التكاليف المالية للتجنيد

بحسب صحيفة "كلكليست"، جاء أعلى بند إنفاق في الحرب من رواتب جنود الاحتياط ونفقات الأفراد، بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 44 مليار شيكل. إذ بلغ الإنفاق الشهري لجيش الاحـ.تلال على كل جندي احتياط ما لا يقل عن 15 ألف شيكل.

◾ تشمل التكاليف تعويضات لعائلات القتلى، ونفقات تعويضية للمصابين، إلى جانب تكاليف العلاج الطبي وإعادة التأهيل النفسي والجسدي للجرحى. 

ووفقًا لأرقام جيش الاحـ.تلال، فقد بلغ عدد القتلى من الجنود نحو 841 جنديًا، بالإضافة إلى حوالي 13,500 مصاب حتى ديسمبر 2024، بحسب صحيفة "إسرائيل هيوم".

تكاليف الأضرار الميدانية 

تكبدت الحكومة الإسر.ائيلية نفقات كبيرة نتيجة الأضرار التي لحقت بالمباني والبنية التحتية، وتكاليف إخلاء وتسكين المتضررين في الجبهتين الشمالية والجنوبية. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في أكتوبر 2024، قُدرت الأضرار في بلدات الشمال بنحو 5 مليارات شيكل.

◾ تضررت العديد من المدن والمناطق الحدودية في جنوب وشمال إسرائيل بشكل كبير بسبب القصف الصاروخي، وفي أكتوبر 2024، جرى تسجيل أكثر من 1,600 حالة ضرر في مدن شمال إسرائيل نتيجة القصف الصاروخي من حـ.زب الله اللبناني. 

⭕ تراجع السياحة بنسبة 70%

تأثرت السياحة بشكل كبير بالحرب، حيث انخفض عدد السياح الوافدين بنسبة 70% في عام 2024 وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الإسر.ائيلي.

دفع الوضع الأمني غير المستقر شركات الطيران لتعليق رحلاتها لفترات طويلة، مما أدى إلى إلغاء حجوزات الفنادق والفعاليات الدولية.

شهدت المدن السياحية مثل تل أبيب والقدس ركودًا شبه كامل مع إغلاق واسع للمرافق السياحية.

⭕ انسحابات وإغلاق آلاف الشركات

◾ اضطرت 46 ألف شركة للإغلاق خلال العام الأول من الحرب، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 60 ألفًا بنهاية عام 2024، بحسب صحيفة "معاريف". وكانت أكثر القطاعات المتأثرة هي قطاع البناء والتجارة والخدمات. 

إلى جانب ذلك، قلّصت مؤسسات مالية أوروبية استثماراتها في الشركات الإسر.ائيلية استجابةً لضغوط وقف الحرب في غزة، وفقًا لتقرير لوكالة "رويترز".

◾ من بين هذه المؤسسات، أعلن الصندوق الاستثماري الأيرلندي وصندوق الثروة السيادي النرويجي عن سحب استثماراتهما من بنوك وشركات إسر.ائيلية.

في أغسطس 2024، انسحبت شركة التأمين الفرنسية "أكسا" من جميع البنوك الإسر.ائيلية الكبرى استجابةً لحملات مقاطعة.

كما تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في إسر.ائيل بنسبة 29% عام 2023، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ عام 2016، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.

كيف مولت إسر.ائيل تكاليف وخسائر الحرب؟

⭕ مساعدات أمريكية مباشرة

◾قدمت الولايات المتحدة مساعدات بقيمة 27.3 مليار دولار لدعم إسر.ائيل منذ أكتوبر 2023، تضمنت تمويلًا للذخائر والأسلحة وبرامج الدفاع الصاروخي. كما تحملت واشنطن نفقات إضافية بلغت 4.86 مليار دولار لدعم عملياتها في المنطقة.

◾منذ تأسيسها عام 1948، تعتبر إسر.ائيل أكبر مستفيد من المساعدات العسكرية الأمريكية في التاريخ. ووفقًا لتقرير وكالة "أسوشيتد برس"، بلغت قيمة المساعدات التي تلقتها إسر.ائيل منذ عام 1959 وحتى الآن حوالي 251.2 مليار دولار.

⭕ الاقتراض من أسواق المال

◾ مع تصاعد التكاليف العسكرية إثر العدوان الذي شنته إسر.ائيل على قطاع غزة وجنوب لبنان، لجأت الحكومة الإسر.ائيلية إلى زيادة الاقتراض من الأسواق المالية الدولية والمحلية لتغطية النفقات المتزايدة وسد العجز في الميزانية، الذي ارتفع إلى 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي.

◾ في مارس 2024، طرحت إسر.ائيل أدوات دين في الأسواق المالية الدولية، ونجحت في بيع سندات بقيمة 8 مليارات دولار. كما تمكنت منظمة "البوندس" منذ 7 أكتوبر في بيع سندات إسر.ائيلية بقيمة 3.7  مليار دولار. وهي منظمة تعمل على تمويل بيع سندات حكومية للجاليات اليهودية حول العالم.

◾ ويشير تقرير وكالة "رويترز" إلى أن التوترات المستمرة التي تواجهها إسر.ائيل أدت إلى زيادة تكاليف الاقتراض، مع ارتفاع العوائد الممنوحة للمستثمرين على هذه السندات.

◾ يوضح الخبير الاقتصادي المختص في الشأن الإسر.ائيلي، نبيل أرملي، لـ #متصدقش، أن الوضع الاقتصادي المستقر قبل اندلاع الحرب ساعد الحكومة الإسرائيلية على تحمل التكاليف المرتفعة، فقد كانت نسبة الدين العام منخفضة، ونسبة البطالة محدودة، مع احتياطي نقد أجنبي تجاوز 220 مليار دولار.

⭕ تبرعات "يهودية" وأموال السلطة الفلسطينية

◾ منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023، تلقت إسر.ائيل دعمًا ماليًا كبيرًا من الجاليات اليهودية والمنظمات الداعمة حول العالم. ووفقًا لوزارة شؤون الشتات الإسر.ائيلية في أبريل 2024، بلغت قيمة التبرعات المباشرة حوالي 1.4 مليار دولار، إضافة إلى ملايين الدولارات التي جمعت عبر منصات التبرع الجماعية.

◾ إلى جانب التبرعات المالية، قدمت شركات غربية دعماً عينياً للجيش الإسر.ائيلي، من بينها سلسلة مطاعم ماكدونالدز في إسر.ائيل، التي قدمت وجبات مجانية للجنود المشاركين في العمليات العسكرية.

◾ وحجزت إسر.ائيل 1.93 مليار دولار من أموال السلطة الفلسطينية، تحت مبرر استخدامها كمخصصات لعائلات الشهداء والأسرى، معتبرة أنها تُستخدم لدعم جهات معادية.

◾ تمثل هذه الأموال جزءً من اتفاق باريس الاقتصادي لعام 1994، حيث تجمع إسر.ائيل الإيرادات الضريبية على الواردات والبضائع نيابةً عن السلطة الفلسطينية وتحوّلها شهريًا.

◾ تشكل هذه الأموال حوالي 65% من إيرادات السلطة الفلسطينية، وتُستخدم لدفع رواتب الموظفين وتغطية الخدمات العامة وتعويضات عائلات الشهداء والأسرى.