مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

ما حقيقة الصورة المتداولة حول طبيبة سودانية تكتشف علاج بديل لمرض السرطان؟

ما حقيقة الصورة المتداولة حول طبيبة سودانية تكتشف علاج بديل لمرض السرطان؟
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Beam Reports

الكاتب

Beam Reports
تداولت صفحات ومجموعات سودانية، وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، اليومين الماضيين، خبراً بعنوان: “فخر السودان الحقيقي.. د. ميادة علي من ولاية الجزيرة تكتشف علاجاً بديلاً لمرض السرطان”. وعبر تطبيقات واتساب، فيسبوك، وإنستغرام أرفق متداولو الرواية قصاصة يُقال أنها لهذه الطبيبة المنحدرة من ولاية الجزيرة.

الإدعاء

“فخر السودان الحقيقي.. د. ميادة علي من ولاية الجزيرة تكتشف علاجاً بديلاً لمرض السرطان”.

دحض الإدعاء

أوضحت أداة البحث العكسي للصور أن صاحبة الصورة ليست طبيبة، بل معلمة مقيمة بالولايات المتحدة، وقد نشرت الصورة المتداولة لأول مرة بتاريخ 8 سبتمبر 2021 في تغريدة من حسابها على تويتر، والذي يتابعه 3.9 ألف متابع. وطبقاً للبايو التعريفي بحساب الفتاة، التي تسمي نفسها (ميس قُرشو)، فإنها “معلمة، مربية، كاتبة، قارئة حالمة وعضو مجلس إدارة مجموعة إم إس بي 826“. وحظيت التغريدة المشار إليها بتفاعل كبير؛ حيث أعاد بثها 236 شخصاً، مع 22 اقتباساً، كما نالت حوالي 3.534 علامة إعجاب. وخلال المنشور كانت (ميس قُرشو) تحتفي بتاريخ الثامن من سبتمبر، بوصفه الذكرى العاشرة لها كمعلمة، معبرة عن امتنانها للفترة التي قضتها وسط التلاميذ بالقول: “يصادف اليوم سنتي العاشرة في التدريس. أنفقت زهاء الثلث من حياتي في الفصول. الحمد لله. لن أحصل على حياة أفضل من هذه مهما فعلت”. وبتتبع معلومات حول الأكاديمية التي تنتسب إليها المعلمة، علمنا أنها مؤسسة غير ربحية مقرها مينيسوتا الأمريكية، وتأسست في عام 2009 “استجابةً لثغرات الفرص التعليمية التي لا تزال قائمة في الولاية”. كذلك أفضى بنا المزيد من التقصي إلى الجزم بأنّه لا وجود لمؤسسة تحمل اسم (مركز محمد بن زايد للأبحاث الطبية)، كما يزعم ناشرو الشائعة؛ إذ أنّ هناك (مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية) الذي افتتح العام الماضي بالإمارات، و(مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال) بالمملكة المتحدة، ولم يُسجل أيّ من هذين المركزين اكتشافاً من هذا القبيل.