مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
(توضيح - معدل- صورة معدلة- تصريح صحيح قديم- صورة صحيحة قديمة- مجتزأ- زائف جزئيًا- خادع)
الكاتب
Saheeh Masr
منفذ الهجوم على اثنين من مقاهي تدخين الشيشة في مدينة هاناو بولاية هسن الألمانية، يعتنق أفكار "اليمين المتطرف" المعادي للأجانب، وليس منتميًا لتنظيم "داعش" أو لأي جماعات إسلامية مسلحة تُتهم بالتطرف، ولا علاقة له بالفصائل المسلحة النشطة في ليبيا.
وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن هناك العديد من المؤشرات على أن المسلح المشتبه به في الحادث "تصرف بدافع من العنصرية والتطرف اليميني وكراهية المختلفين في الأصل والدين والمظهر".
ووفقًا للادعاء العام الألماني فإن القتلى التسعة في الهجوم لهم أصول أجنبية، 5 منهم أتراك، بحسب ما أعلن مستشار للرئيس التركي، وأيضا هناك شخصان أحدهما بوسني وواحد بلغاري، وعدة ضحايا من أصل كردي.
تصريح مصطفى بكري جاء خلال تقديمه برنامجه "حقائق وأسرار"، المذاع على "صدى البلد".
الإدعاء
حصلت عملية إرهابية في مدينة هاناو الألمانية (..) عدد كبير اتقتل أظن 11 شخص و5 آخرين كلهم أصيبوا في ملهى ليلي حصل عليه هجوم (..) الإرهاب بينتشر لأن في ناس بتتبنى الخونة والمتآمرين، زي اللي بنشوفهم بيطلعوا على طرابلس ومصراتة (..) الغرب يحس ولو مرة واحدة إن صمته على أردوغان وعلى نقل الدواعش إلى ليبيا وغيره هيكون سبب في تدمير وتخريب الكثير من منشآت هذه الدول التي ترعى الإرهاب
دحض الإدعاء
ما المعلومات المعلنة حول منفذ الهجوم في مدينة هاناو الألمانية؟
-يدعى "توبياس ر.".
-ألماني يبلغ من العمر 43 عامًا وله "نزعة عنصرية بشكل جامح".
- كان عضوًا فاعلًا باتحاد الرماية في فرانكفورت، وكان "شخصًا هادئًا"، ولم يلفت الأنظار مطلقًا بأي صورة إليه.
- نشر بيانًا على الإنترنت يحمل نظريات المؤامرة وآراء عنصرية متطرفة.
-وضع على صفحته رسائل مصورة وبيانًا إضافة إلى أفكار غامضة ونظريات مؤامرة تشير لوجهات نظر بالغة العنصرية.
ما قصة صعود اليمين المتطرف في ألمانيا؟
- صعود اليمين المتطرف في ألمانيا بدأ منذ فتحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحدود أمام المهاجرين واستيعاب البلاد نحو مليون مهاجر.
-أدى قرار ميركل إلى انقسام البلاد بشدة، ومنذ ذلك الحين يزداد التعصب المعروف بـ"النازية الجديدة" قوة وانتشارًا.
-استغلت الأحزاب والجماعات الشعبوية اللاجئين لإثارة الخوف لدى الناخب الألماني من الإسلام والمهاجرين، ولكسب المزيد من الأصوات والشعبية.
-في عام 2017، دخل حزب "البديل من أجل ألمانيا" البرلمان (البوندستاج) كحزب قومي متطرف لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية بعدما حصل وقتها على 90 مقعداً من أصل 598.
-يتمتع حزب البديل بشعبية كبيرة في القسم الشرقي من ألمانيا رغم أن أعداد المهاجرين في هذا القسم أقل من بقية الأجزاء في ألمانيا.
-وصف زعيم حزب البديل ألكسندر غاولاند الإسلام بأنه "ظاهرة سياسية ليست جزءاً من ألمانيا".
-قيادات الحزب نشرت إحصاءات عن ارتفاع معدل جرائم العنف بين المهاجرين المسلمين وطالبي اللجوء السياسي، مشيرة إلى أن وجود عدد كبير من المسلمين يؤدي إلى "تآكل دولة القانون والنظام".
-يطالب الحزب بحظر الآذان ومنع التمويل الأجنبي لبناء المساجد في ألمانيا، ويعتبرها رمزا للهيمنة الإسلامية، كما يطالب بمنع النقاب الذي يراه تعبيرا عن خضوع النساء للرجال، وإخضاع جميع الأئمة لرقابة وتدقيق الدولة.
-يدعو إلى السماح بإطلاق النار على اللاجئين الساعين إلى الدخول إلى الاتحاد الأوروبي بطرق غير شرعية.
ما أبرز الحوادث التي نفذها اليمين المتطرف في ألمانيا؟
فبراير 2020:
أعلنت الحكومة الألمانية إحباط مخطط أعدته مجموعة يمينية متطرفة لشن هجمات "مرعبة" ضد مساجد في البلاد، وأوقفت الشرطة 12 شخصًا يشتبه بهم.
أكتوبر 2019:
-قتل مهاجم شخصين وحاول اقتحام كنيس يهودي، وبث الهجوم على الإنترنت واعترف لاحقًا بأن دوافعه يمينية متطرفة ومعاداة السامية.
يونيو 2019:
مقتل وولتر بلوك السياسي الألماني المؤيد للهجرة برصاصة في الرأس بحديقة منزله.
وقد اعترف يميني متطرف لاحقًا بارتكابه الجريمة.
يوليو 2016:
أطلق مراهق النار في مركز تجاري بميونيخ، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص ثم قتل نفسه.
وقالت السلطات لاحقًا إنه يميني متطرف.
كيف تواجه الحكومة الألمانية تصاعد خطاب الكراهية؟
ملاحقة ومعاقبة جريمة الكراهية على الإنترنت.
إلزام شركات مثل فيسبوك وتويتر بإبلاغ السلطات بدون طلب مسبق عن أي خطاب للكراهية، لاسيما عندما يتعلق بالتهديد بالقتل والتحريض.
وزيرة العدل أعلنت نيتها وضع الإهانات في المجال العام تحت العقوبة لأنها على الإنترنت يمكن أن تشجع آخرين "على المشاركة في هذه الإهانة".
- تشديد قانون حيازة السلاح، حتى لا تسقط الأسلحة في أيدي متطرفين.
-تكثيف التعاون بين سلطات أجهزة الاستخبارات التابعة للحكومة والولايات في التعامل مع اليمين المتطرف.