مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

حقيقة عدم ظهور موائد الرحمن إلا في سبعينيات القرن الماضي

حقيقة عدم ظهور موائد الرحمن إلا في سبعينيات القرن الماضي
تتضمن (زائف- مفبرك- بوست غير صحيح- خبر غير صحيح- تصريح غير دقيق- تصريح كاذب- صورة مزيفة- مضلل- فيديو مضلل- بوست مضلل- خبر مضلل- عنوان مضلل)
Matsda2sh

الكاتب

Matsda2sh
"موائد الرحمن مظهرتش إلا بعد الصحوة اللي بيسموها صحوة إسلامية، في السبعينات، عملوا إيه؟ قالوا نعمل مشروع ونقول المشروع ده من عند الله" سعدالدين الهلالي- أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر- MBC مصر https://youtu.be/pnG8OL16nEo?t=3

دحض الإدعاء

التصحيح:⬇️⬇️

ليس صحيحًا أن موائد الرحمن لم تكن منتشرة في مصر قبل السبعينات، إذ تشير روايات تاريخية إلى بداية ظهورها من آلاف السنين.✅✅

واختلف المؤرخون في توثيق بداية ظهورها، إذ أكد البعض أن الفكرة ترجع إلى عهد النبي محمد، حين استضاف وفدًا من الطائف أثناء وجوده في المدينة  ليعلنوا إسلامهم، وقد أعلن الرسول وقتها تكفله بإفطارهم وسحورهم مدة مكوثهم في المدينة.✅✅

وحسب موقع محافظة القاهرة الرسمي، فإن الخليفة عمر بن الخطاب كان يعد دارًا للضيافة ليفطر فيها الصائمين، وقد سار “هارون الرشيد” على نفس الخطى، وأقام الموائد في حديقة قصره في بغداد.✅✅

وتشير بعض الروايات التاريخية إلى أن الفكرة انتشرت في مصر في عهد الخليفة أحمد طولون، الذي كان يقيم مآدب طعام للصائمين فى الثلاث سنوات الأولى من خلافته؛، وفي السنة الرابعة أعد مائدة كبيرة دعا إليها كبار الأعيان والتجار، وأمرهم بفتح بيوتهم و قصورهم وإمداد موائد طعامهم وتهيئتها بأفضل الأصناف وتخصيصها للفقراء، على أن تستمر تلك الموائد طوال الشهر ويعاقب من يتجاهل تنفيذها.✅✅

ويؤكد هذه الرواية، الدكتور محمد عفيفى، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، الذي قال إن ابن طولون كان يهدف من ورائها تذكرة الناس بالبر والتقوى بينهم وإحساس الفقير بالغني.✅✅

وفي عهد الفاطميين استمر الأمر، وعُرفت “بدار الفطرة”، وكان المعز لدين الله الفاطمي يوزع 1100 صحنًا من أطيب الأصناف لتوزع على الفقراء، كما كانت تقام  موائد رحمن بطول ما يقرب 500 مترًا، وحسب “عفيفي” كان الخلفاء الفاطميون يطلقون عليها “السماط” وهى الموائد الكبيرة.✅✅

وحسب رواية موقع محافظة القاهرة، فقد تراجعت تلك الموائد في عهد المماليك والعثمانيين بسبب الحروب لتعود مع الاستعمار الانجليزي والفرنسي.✅✅

أما “عفيفي” فيقول إن المماليك كانوا يقيمون الموائد فى عصرهم عبر حجج الأوقاف، فكانت ترصد لها مبالغ ويتم توزيع الإفطار على المحتاجين والفقراء.✅✅

وفي عهد الملك فاروق، كان الملك يقيم الموائد في حديقة قصره بمنطقة عابدين، طوال ليالي رمضان، وكانت أطياف الشعب تأتي لتناول الإفطار مع فاروق، بعد أن يسجلون أسمائهم في السجلات المعدة لذلك، والموجودة في غرف التشريفات.✅✅

وانتشرت وقتها الموائد في المحافظات، على أن يتم صرف تكاليفها من‏ إدارة‏ ‏الخاصة‏ ‏الملكية‏.✅✅

 وفي الستينات كان بنك ناصر الاجتماعي يتولى الإشراف على موائد الرحمن منذ عام 1961، وكان أشهرها التي تقام بجوار الجامع الأزهر ويفطر عليها حوالى 4 آلاف صائم يومياً.✅✅