تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصة فيسبوك، خبراً بمزاعم (دون تصرّف): "المرور العامة لا نعلم من سرق واردات الوزارة والبالغة 980 مليار وجاري التحقيق". وحصد الادعاء أكثر من 14 ألف تفاعل في منشور واحد فقط على منصة فيسبوك.
بعد التحقيق من قبل فريق الفاحص، والبحث في الموقع الرسمي وصفحة مديرية المرور العامة على فيسبوك، وهيئة النزاهة الاتحادية، ووكالة الأنباء العراقية (واع) وقناة "العراقية" الرسميتين، اتضح أنه لم يتم الإعلان عن سرقة في أموال واردات المرور، كما لم تنقل وسائل الإعلام المحلية خبراً مشابهاً.
أيضاً، بحثنا في الحساب الرسمي لمديرية المرور العامة، وتبيّن أنها نشرت بياناً رسمياً نفت فيه صحة الادعاء، ووصفته بأنه "محاولة فاشلة لتضليل الراي العام".
وبالبحث في موقع وصفحات منصة "كور" الإخبارية، والتي نشر الادعاء بقالبها الإخباري، تبين أنها لم تنشر خبراً مشابهاً في صفحاتها، بل تم التلاعب بصورة خبرية حقيقية واستبدال النص المضمّن فيها بنص الادعاء الزائف، إذ تعلق الخبر الأصلي بدعوة مديرية المرور، أصحاب المركبات التخصصية والزراعية والانشائية لمراجعة دوائر التسجيل لتثبيت لوحات مركباتهم.
وينتشر هذا الادعاء الزائف، بالتزامن مع إعلان وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، عن سحب مبلغ 2.5 تريليون دينار عراقي من خزينة الرعاية الاجتماعية، قبل أن تفتح هيئة النزاهة الاتحادية تحقيقاً أظهرت نتائجه أن "المبلغ موضوع الشبهة موجود بالكامل ولم يُسحب أو يُصرف أو ينقل، وهو مودع في الحساب المرقم (568) العائد إلى هيئة الحماية الاجتماعية/وزارة العمل والشؤون الاجتماعية".