مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها

لا صحة لورود اسم معتز عزايزة في تحقيق “هآرتس” بشأن جمعية “المجد أوروبا”

لا صحة لورود اسم معتز عزايزة في تحقيق “هآرتس” بشأن جمعية “المجد أوروبا”
tahaqaqps

الكاتب

tahaqaqps
[:ar]
الادعاء
بحسب تحقيق صحيفة "هآرتس" معتز عزايزة عضو في جمعية "المجد أوروبا" ويسهل سفر الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.
تداولت صفحات إخبارية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا منسوبًا إلى صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يفيد بأن "الناشط الفلسطيني معتز عزايزة عضو في جمعية (المجد أوروبا)، ويؤدي مهامًا ميدانية ودعائية تهدف إلى ترغيب الفلسطينيين في السفر وتسهيل خروجهم من قطاع غزة عبر الجمعية".
تحرّى المرصد الفلسطيني "تحقّق" صحّة الخبر المتداول، من خلال البحث في المصادر العلنية، واستخدام تقنيات البحث الرقمي، والرجوع إلى صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ليتبيّن أن الادعاء غير صحيح، إذ لم يرد اسم الصحفي والناشط معتز عزايزة ضمن التحقيق الذي أعدّته الصحيفة حول جمعية "المجد أوروبا". وجاء في تحقيق صحيفة "هآرتس"، الذي حصل عليه فريق المرصد عبر الزميل المختص في الشأن العبري ياسر مناع (نظراً لكون الوصول إليه يتطلّب اشتراكاً)، أن منظمة تُوصَف بأنها "غامضة" تقف خلف ترتيب خروج مئات الفلسطينيين من قطاع غزة. وبحسب التحقيق، تُدار هذه المنظمة من خلال شبكة مرتبطة بشخص يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والإستونية يُدعى تومر يانار ليند (Tomer Yanar Lind). وأوضحت الصحيفة أن المؤسسة تقدّم نفسها كجهة إنسانية، غير أن هيكليتها الغامضة، وطبيعة علاقاتها، تثيران تساؤلات حول شفافية عملها ومصادر تمويلها، لاسيما أنها تعتمد على شركة أمريكية لتوفير الخدمات اللوجستية، إضافة إلى استخدام سائقين من دول أوروبا الشرقية يعملون ضمن ترتيبات أمنية معقّدة للدخول إلى قطاع غزة. وكشفت الصحيفة الإسرائيلية في تحقيقها أن جمعية تُدعى "المجد أوروبا"، تزعم تنظيم رحلات سفر للفلسطينيين من قطاع غزة، تعمل بطرق مضلِّلة وغير قانونية، مستغلّة الأوضاع الإنسانية القاسية داخل القطاع. وتقدّم الجمعية عروضًا للفلسطينيين تشمل السفر إلى وجهات مثل إندونيسيا، ماليزيا، وجنوب إفريقيا، مقابل مبلغ يتراوح بين 1,500 و2,700 دولار، مع ضمان مقعد على رحلات جوية مستأجرة، لكن تبيّن أن الجمعية ليست مسجّلة رسميًا لا في ألمانيا كما تدّعي، ولا في القدس الشرقية، وأن موقعها الإلكتروني أُنشئ حديثًا، في شباط/فبراير 2025، ويخلو من أية معلومات قانونية أو بيانات إتصال موثوقة. يرتبط اسم الجمعية بشركة إستونية تُدعى Talent Globus، يديرها رجل يُدعى تومر يانار ليند، يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والإستونية، وقد أقرّ في اتصال مع الصحيفة بعلاقته بتنظيم مغادرة الغزّيين، لكنه رفض الكشف عن الجهات الداعمة أو الممولة. وحول آلية "الهجرة" كشف التحقيق أنها تبدأ بتعبئة نموذج عبر الإنترنت، ثم تحويل المبلغ المطلوب والانضمام إلى مجموعة واتساب تُدار من رقم يبدو إسرائيليًا. وبعد التنسيق، يغادر المشاركون من معبر كرم أبو سالم، ويستقلّون طائرات مستأجرة، لكن بعض الرحلات واجهت مشكلات قانونية، مثل الاحتجاز في المطارات لعدم استكمال الوثائق أو بسبب غياب الأختام الرسمية. وأظهر التحقيق أن الجمعية تعمل ضمن ترتيبات غامضة مع جهات إسرائيلية، حيث أُحيلت إلى منسّق أعمال الحكومة في المناطق من قبل إدارة الهجرة الطوعية التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، والتي أنشأها الكابينت في آذار/مارس 2024، لتسهيل مغادرة سكان غزة. كما تواصل فريق المرصد مع الناشط والصحفي معتز العزايزة، الذي نفى في تصريح خاص لـ"تحقّق" وجود أي علاقة تربطه بالجمعية المذكورة، مؤكدًا أنه لا صلة له بجمعية "المجد أوروبا"، وأن ما يُتداول في هذا الشأن يندرج ضمن حملة تضليل ممنهجة تستهدفه منذ فترة. وشدّد العزايزة على أنه لم يقدّم في أي وقت أي نوع من المساعدات أو التسهيلات المرتبطة بعمليات الإجلاء أو السفر من قطاع غزة. ويُذكر أن جمعية "المجد أوروبا" كانت قد نشرت في وقت سابق على موقعها الرسمي تحذيراً من محاولات احتيال وانتحال للصفة، وذلك بعد تلقيها بلاغات تفيد بوجود أشخاص يدّعون أنهم مندوبي المؤسسة، وقد حاول فريق المرصد التواصل مع القائمين على الجمعية للحصول على رد أو توضيح، إلا أنه لم يتلقَّ أي استجابة حتى لحظة إعداد هذا التقرير. الآثار المترتبة على الادعاء يترتّب على الادعاء المُضلِّل الذي يربط اسم معتز عزايزة بتحقيق هآرتس حول جمعية "المجد أوروبا" آثار سلبية، أبرزها تشويه السمعة وخلق انطباعات خاطئة لدى الجمهور تستند إلى معلومات غير موثوقة.  ويسهم هذا الادعاء في تضليل النقاش العام، عبر صرف الانتباه عن جوهر القضية المتعلّق بنشاط الجمعية وآليات عملها الغامضة، كما يُضعف الثقة بالمصادر الإخبارية والمحتوى المتداول، ويعزّز حملات الاستهداف الممنهج ضد شخصيات عامة دون وجود سند واقعي، وهو ما يتنافى مع المبادئ المهنية للنشر التي تقوم على الدقة، النزاهة، وتجنّب الإضرار بالأفراد.   160 فلسطينيًا عالقون في جنوب إفريقيا أثارت أزمة تأخّر دخول عشرات الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة إلى مطار جوهانسبرغ جدلاً واسعاً، بعد وصول 160 فلسطينيًا على متن رحلة غير معتادة نظّمتها مؤسسة غير مسجّلة، حيث رفضت السلطات الجنوب إفريقية في البداية السماح للركاب بالنزول، بسبب نقص الوثائق الرسمية، ما أدّى إلى انتظار دام أكثر من تسع ساعات داخل الطائرة. كان المسافرون قد سجّلوا بياناتهم عبر منصة إلكترونية تابعة لمؤسسة "المجد أوروبا"، التي جمعت منهم مبالغ مالية تراوحت بين 1,500 و5,000 دولار. ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن المنظمة تعمل على تهجير الفلسطينيين تحت غطاء ما تصفه بـ"المساعدة الإنسانية". وانطلقت الرحلة من معبر كرم أبو سالم، مرورًا بـمطار رامون في إسرائيل ونيروبي، قبل أن تصل إلى جوهانسبرغ، من دون ختم خروج رسمي من السلطات الإسرائيلية. وفي تطوّر لاحق، تدخّلت رئاسة جنوب إفريقيا وأصدرت إعفاءً إنسانيًا لـ137 راكبًا، مؤكدة أنها قررت استقبالهم نظرًا للوضع الإنساني في قطاع غزة، وأعلنت فتح تحقيق رسمي في ملابسات وصول الطائرة، كما أوضحت السلطات أن 23 مسافرًا غادروا بالفعل إلى وجهاتهم النهائية، بينما يتم معالجة أوضاع الباقين تحت رعاية مؤسسة "وقف الواقفين". وقد سلّطت الحادثة الضوء على المخاطر المترتبة على السفر عبر مؤسسات غير رسمية، وأثارت نقاشًا أوسع حول حقوق الفلسطينيين في التنقل، وأهمية توفير إجراءات سفر آمنة ومنظّمة.
خلاصة التحقق
أظهر تدقيق مرصد "تحقّق" أن اسم الناشط والصحفي معتز العزايزة لم يرد في التحقيق الذي أجرته صحيفة هآرتس العبرية بشأن جمعية "المجد أوروبا"، حيث لم تشر الصحيفة إلى أي صلة له بالجمعية التي تُتهم بتسهيل سفر الفلسطينيين من قطاع غزة. وقد نفى العزايزة بدوره لـ"تحقّق" أي علاقة تربطه بالجمعية أو بأي نشاط مرتبط بتسهيل السفر خارج القطاع.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
الصحفي معتز عزايزة  تقرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية - هآرتس تكشف عن شركة غامضة يديرها إسرائيلي إستوني أخرجت مئات الفلسطينيين من غزة. الموقع الرسمي لجمعية "المجد أوروبا" 
  1. Qassem S qassem  , مؤرشف
  2. الشاهد الإخباري ، مؤرشف
  3. الشمطلي ، مؤرشف
  4. Amir amir
  5. Gaza النصيرات الكبيرة
[:]